Friday, October 10, 2008





دائماً النار...... دائماً النار......
النار الساحرة ، يدرن حولها مراراً و تكراراً لحد الاعياء ، يحاولن الابتعاد و بعضهن ينجح فى الابتعاد لحد كبير فعلاً ، لكن فى النهاية يعدن كلهن لنفس النار.......
النار المغرية ، بقدر اغرائها بالاقتراب بقدر ماهى مؤذية ، كلهن يذبن فى نشوة الاقتراب منها ، الى حد نسيان الحذر ، الى ان يحترقن....وينتهى تحليقهن الى الابد.......

أجلس فى مجلسى المفضل فى ذلك المقهى المنعزل الذى يقصده العشاق طلبا للأنس ببعضهم ، و أقصده أنا طلباً للأنس بالكون ، بالقوة الابدية التى تجبر كل هذا النظام على الدوران ثابتاً.............

يجذب انتباهى مشهد الفراشات المحلقات حول النار ، بعضهن يحترق بالفعل.......... و أتسائل ، لماذا لا تنتبه الأخريات ؟؟؟؟؟ ألا يتعلمن أن النار محرقة فى النهاية؟؟؟؟ النار خطرة .....خطرة.......فاتنة فى البداية فقط ، الى أن يتمكن سحرها من أرواحهن و لا يستطعن الخلاص.... وقتها فقط يعلمن أن "اللعبة" لم تعد كذلك ، ولم يعد هناك مفر من ذات النهاية......

اهى "تاء التأنيث" تحكم عليهن أن ينتهين حرقاً ؟؟؟؟؟؟ "نون النسوة " التى تدمغ الحكم ، سيقتربن ..... سيحترقن........؟؟؟؟؟

أم النداء يسرى فى دماء كل الموصومات بـ"تاء التأنيث" ، نداء أقوى من العقل و الحكمة ، نداء النار الذى لا يقاوم؟؟؟؟؟؟

لاأجد إجابة لأسئلتى ، و أعاود تأملى فى المشهد ، و تستمر الفراشات من حولى فى الاقتراب.......و الاحتراق

0 comments: