روحى تصعد الى السماء...هذا هو التفسير الوحيد لما اشعر به.....
فى لحظة بدأ هذا الشعور ...لحظة عادية تماما بعدها بدأ هذا الشعور ...جسدى يريد ان يخرج من جسدى....هل يكون هذا هو الموت؟؟؟؟ يا ويلتى ان كان هذا هو.....لا اهاب شيئا مثل الموت .....الفوبيا الحقيقية التى اعانى منها...موتى او موت من احب .....مواجهتى لكل ما فعلت فى حياتى غير مسلحة بشىء الا رحمة ربى.... رحيل من احبهم غير مخلفين ورائهم الا بعض الصور و الذكريات و حياة تحتاج لاعادة الترتيب من غيرهم ....لهذا اكره الصور ....اكره ان احتفظ بالسعادة فى اطار لاطالعها فى ما بعد و تملأنى حسرة على ما كان ........ كل الاشياء مصيرها الى الفناء فى النهاية ...هذه هى سنة الحياة....لكن السؤال هو لماذا نملأ قلوبنا بحب ما نعرف انه لن يدوم ؟؟؟ "لأن هذه ايضا من سنن الحياة ياعبقرية".
العالم من حولى يعوم....لماذا أضع كل هذه الكتب بجانبى ؟؟؟ مرأى الحروف يشعرنى اكثر و اكثر باهتزاز الارض من حولى.....لماذا نكتب لو لم تغير كتاباتنا شيئا فيمن حولنا؟؟ حولى جهد ايام و شهور مختزل فى عدة صفحات صماء لا حول لها ولا قوة...."ان كانت عديمة الفائدة فلم تملأين بها غرفتك؟" ... ارد على نفسى متهكمة ، لن استطيع التخلص من اسلوبى المتهكم ابدا ، اعتقد انى احتاج لسانا جديدا حتى لا اتهكم...
ربما تكون هذه نوبة دوار .... بالطبع نسيتى ان تضمى الـ "درامينيكس" لقائمة الشرف التى تضعينها فى الدرج الصغير بجانب فراشك تحسبا لوقت مثل هذا...دواء الصداع النصفى...مسكن ...خافض للحرارة...فيما بعد لا يجب ان تنسى...ان كانت هذه نوبة دوار فعلا و لم يكن الموت فلا اعتقد انك ستنسى ثانية ابدا...
فجأة تبدأ الأرض فى الاستقرار من حولى ويعود جسدى الى جسدى مرة اخرى .... نوبة دوار تذكرنى كم انا هشة و ضعيفة...تقربنى كثيرا الى الشعور بدنو الموت.... وتجعلنى احمد الله على الفرصة الثانية التى اعيشها كل يوم ...نوبة دوار ادعو الله الا تتكرر ثانية.