Saturday, October 25, 2008

Vertigo

روحى تصعد الى السماء...هذا هو التفسير الوحيد لما اشعر به.....

فى لحظة بدأ هذا الشعور ...لحظة عادية تماما بعدها بدأ هذا الشعور ...جسدى يريد ان يخرج من جسدى....هل يكون هذا هو الموت؟؟؟؟ يا ويلتى ان كان هذا هو.....لا اهاب شيئا مثل الموت .....الفوبيا الحقيقية التى اعانى منها...موتى او موت من احب .....مواجهتى لكل ما فعلت فى حياتى غير مسلحة بشىء الا رحمة ربى.... رحيل من احبهم غير مخلفين ورائهم الا بعض الصور و الذكريات و حياة تحتاج لاعادة الترتيب من غيرهم ....لهذا اكره الصور ....اكره ان احتفظ بالسعادة فى اطار لاطالعها فى ما بعد و تملأنى حسرة على ما كان ........ كل الاشياء مصيرها الى الفناء فى النهاية ...هذه هى سنة الحياة....لكن السؤال هو لماذا نملأ قلوبنا بحب ما نعرف انه لن يدوم ؟؟؟ "لأن هذه ايضا من سنن الحياة ياعبقرية".

العالم من حولى يعوم....لماذا أضع كل هذه الكتب بجانبى ؟؟؟ مرأى الحروف يشعرنى اكثر و اكثر باهتزاز الارض من حولى.....لماذا نكتب لو لم تغير كتاباتنا شيئا فيمن حولنا؟؟ حولى جهد ايام و شهور مختزل فى عدة صفحات صماء لا حول لها ولا قوة...."ان كانت عديمة الفائدة فلم تملأين بها غرفتك؟" ... ارد على نفسى متهكمة ، لن استطيع التخلص من اسلوبى المتهكم ابدا ، اعتقد انى احتاج لسانا جديدا حتى لا اتهكم...

ربما تكون هذه نوبة دوار .... بالطبع نسيتى ان تضمى الـ "درامينيكس" لقائمة الشرف التى تضعينها فى الدرج الصغير بجانب فراشك تحسبا لوقت مثل هذا...دواء الصداع النصفى...مسكن ...خافض للحرارة...فيما بعد لا يجب ان تنسى...ان كانت هذه نوبة دوار فعلا و لم يكن الموت فلا اعتقد انك ستنسى ثانية ابدا...

فجأة تبدأ الأرض فى الاستقرار من حولى ويعود جسدى الى جسدى مرة اخرى .... نوبة دوار تذكرنى كم انا هشة و ضعيفة...تقربنى كثيرا الى الشعور بدنو الموت.... وتجعلنى احمد الله على الفرصة الثانية التى اعيشها كل يوم ...نوبة دوار ادعو الله الا تتكرر ثانية.

Friday, October 10, 2008





دائماً النار...... دائماً النار......
النار الساحرة ، يدرن حولها مراراً و تكراراً لحد الاعياء ، يحاولن الابتعاد و بعضهن ينجح فى الابتعاد لحد كبير فعلاً ، لكن فى النهاية يعدن كلهن لنفس النار.......
النار المغرية ، بقدر اغرائها بالاقتراب بقدر ماهى مؤذية ، كلهن يذبن فى نشوة الاقتراب منها ، الى حد نسيان الحذر ، الى ان يحترقن....وينتهى تحليقهن الى الابد.......

أجلس فى مجلسى المفضل فى ذلك المقهى المنعزل الذى يقصده العشاق طلبا للأنس ببعضهم ، و أقصده أنا طلباً للأنس بالكون ، بالقوة الابدية التى تجبر كل هذا النظام على الدوران ثابتاً.............

يجذب انتباهى مشهد الفراشات المحلقات حول النار ، بعضهن يحترق بالفعل.......... و أتسائل ، لماذا لا تنتبه الأخريات ؟؟؟؟؟ ألا يتعلمن أن النار محرقة فى النهاية؟؟؟؟ النار خطرة .....خطرة.......فاتنة فى البداية فقط ، الى أن يتمكن سحرها من أرواحهن و لا يستطعن الخلاص.... وقتها فقط يعلمن أن "اللعبة" لم تعد كذلك ، ولم يعد هناك مفر من ذات النهاية......

اهى "تاء التأنيث" تحكم عليهن أن ينتهين حرقاً ؟؟؟؟؟؟ "نون النسوة " التى تدمغ الحكم ، سيقتربن ..... سيحترقن........؟؟؟؟؟

أم النداء يسرى فى دماء كل الموصومات بـ"تاء التأنيث" ، نداء أقوى من العقل و الحكمة ، نداء النار الذى لا يقاوم؟؟؟؟؟؟

لاأجد إجابة لأسئلتى ، و أعاود تأملى فى المشهد ، و تستمر الفراشات من حولى فى الاقتراب.......و الاحتراق