Wednesday, December 5, 2007


انتهى كل شىء .....انتهى...........لا مزيد

الثلوج لا تتساقط فى يونيو ، و الشمس لا تدور حول القمر ، و النهايات السعيدة للبطلة محلها القصص الخيالية فقط لا غير.

أسدلت ستارة النهاية ، و تفرق الممثلون ، و تغيرت المشاهد لتستعد لرواية جديدة فى نفس المسرح ، كما الحال فى الحياة دائماً ، المسرح الذى شهد دورها لسنوات يشهد الآن فصولاً جديدة من رواية أخرى ، و عليها هى الأخرى أن تجد رواية جديدة ، هذه هى الحياة.

لكنها تعلمت الكثير ، الادوار التراجيدية مؤلمة برغم جاذبيتها ، هى لن تقبل دوراً آخر مثل هذا ، انتهت الادوار التراجيدية من حياتها.

و من يدرى ؟؟؟ ربما تحصل البطلة على نهاية سعيدة ، لكن بالتأكيد فى قصة أخرى ، هذه القصة كانت نوع قاسى جداً من التراجيديا لايحتمل نهاية سعيدة ، انتهاؤها كان أفضل على كل حال.

انتهت الرواية ، انتهت، اللهم لك الحمد يا رب العالمين.

Wednesday, November 28, 2007

شىء ما



شىء ما يطاردنى و يعذبنى ، شىء ما أريد أن أفعله ولا أدرى ما هو ، كل الذى أعرفه أننى أحتاج لهذا الشىء بشدة....بجنون......هو الشىء الوحيد القادر على اعادتى إلى نفسى.

ماهو هذا الشىء الذى يقتات على راحتى ؟؟؟؟مغامرة ؟؟؟ تجربة جديدة ؟؟؟؟؟ فكرة طازجة؟؟؟؟ عمل ثابت ؟؟؟
من الواضح انى فعلت كل هذه الاشياء بلا جدوى ، مازال الـ"شىء ما" خاصتى بعيداً ، يقلق راحتى كل ساعة و يحول أبصارى الى نقطة بعيدة ، أبعد مما أبصر ،و تذهب أفكارى الى مكان بعيد لاأعلم عنه شيئاً ، ربما أجد فيه الراحة.

ربما هو الجنون ؟؟؟ربما هو طموح الانسان-أو جشعه- الذى لا يرتوى ، مهما فعل يظل يريد المزيد و المزيد؟؟؟

ربما و ربما ، الف ربما تدفعنى لفعل الف شىء لعلى أجد راحتى.

و تبقى ربما الأخيرة ، ربما الوحيدة التى أعرف أنها أصدق من الأخريات ، ربما التى طالما عذبتنى و آلمتنى و لاتزال.....

لكنى –ببساطة –لن أعترف لنفسى بها.....

Tuesday, September 25, 2007

اليوم فقط

اليوم فقط أقلعت عن التدخين.

كل يوم صباحاً أعرج على على الكشك الصغير فى أول شارعنا ، لم تتغير هذه العادة لأعوام ، أبتاع علبتى سجائر و أمضى ، لأحرق فيها على مدار اليوم ، وكل يوم صباحاً أذكر نفسى بمخاطر التدخين ، بمشهد مريض بسرطان الرئة ينتظر النهاية على فراشه بالعناية المركزة ، و أجهزة التنفس الاصطناعى هى التى تبقيه حياً ، و المريض يحمل وجهاً مألوفاً ، وجهاً أراه كل يوم فى مرآتى....

و برغم كل هذا أكمل طريقى و أبتاع السجائر......

حسن ، لقد تغير كل هذا ، من اليوم لامزيد من اهدار الصحة او المال....

اليوم فقط اقلعت عن مشاهدة أفلام الرعب.

أفلام الرعب ممتعة ، تطفأ النور و ترتجف خوفاً أمام الشاشة ، لكنه ارتجاف آمن ، أنت تعلم أنك بخير ، لحسن الحظ أبطال الرواية هم الذين يعانون لا أنت.

لكن حين تستيقظ فى فراشك ليلاً و العرق يغمرك ، ضربات قلبك متسارعة ، تحتاج للحظة لتصدق أن هذه هى غرفتك و أنك فعلا بخير ، كل هذا كان مجرد كابوس ......حينها فقط تدرك أن كل أفلام الرعب التى يترجمها عقلك الى هذه الكوابيس ليست ممتعة على الاطلاق.

لامزيد من افلام الرعب.

أقلعت عن افراطى فى شرب القهوة ........ أقلعت عن إعطاء وعود أعرف أنى لاأستطيع الوفاء بها........أقلعت عن اهمالى لأمى برغم أنى أحبها أكثر من أى شىء فى الحياة .............أقلعت عن كل عاداتى السيئة التى طالما أخبرت نفسى بأنى غداً سأتوقف عنها.

لقد أتى غداً أخيراً........

لا مزيد من كل عاداتى السيئة......

فاليوم.....و اليوم فقط .....أقلعت عن العادة الذميمة ، العادة الأم التى تتولد منها كل عاداتى السيئة.

اليوم فقط أقلعت عن........."الحياة".