Tuesday, March 17, 2009

غرفة الكتابة

متى كانت آخر مرة كنت فيها هنا؟؟؟؟ أيام؟؟ شهور؟؟؟ سنوات؟؟؟؟
مابال كل شىء مغطى بالتراب؟؟؟ كل أشيائى التى كانت غالية ...حروفى .....موسيقاى .....مشاعرىلم أصدق أن المشاعر هى الأخرى يمكن أن ينالها القدم ، و لم أعتقد أننى كبرت الى هذا الحد....لم أعتقد أن السعادة أو الألم اللذان ملآ حياتى يوما لم يبق منهما ‘لا مجرد صور باهتة يكسوها التراب.
منذ متى كففت عن الكتابة ؟؟ منذ آمنت أن مشاعرى – من ضمن أشياء كثيرة فى الحياة – لاتستحق ، لاتستحق مجرد الحروف التى تكتب من وحيها..... تدريجيا أبدأ أفقد إيمانى بأشياء كثيرة......تدريجيا أبدأ أفقد اهتمامى بأشياء أكثر......تدريجيا أفقد مبالاتى بكل شىء.....تدريجيا أتحول الى زومبى من نوع خاص ... أصاب بجذام نفسى لعين يتآكل معه كل شىء....
بعد قليل أعتاد الأمر ، لا مشكلة هنالك ، يمكننى التعايش ، زومبى او لا ، هل يصنع ذلك أى فرق ؟؟؟ هل يستحق الأمر مجرد التفكير؟؟؟ على الأقل لن تحرقنى النار و لن يخترق الألم قلبى بسكينه ثانية ، لن أحس بالسعادة ؟؟؟ بسيطة ...نوع سهل من أنواع التعادل الكيميائى...لاسعادة.....لا ألم ....لاشىء على الإطلاق.
لكن يبقى دائما الباب المغلق هناك ... ينظر الى بتحدى..... أنا هنا و لم أختف بعد....افتحينى إن كنت قادرة....
و وراء الباب تقبع أقلامى القديمة...أوراقى القديمة ....نشواتى القديمة...أحزانى القديمة ....احلامى القديمة.....مخاوفى القديمة....أنا القديمة التى لم يصبها الجذام بعد...
أمسك القلم و أمسح عنه التراب فى تردد ، ياترى هل ينجح هذا الشىء الصغير فى إعادة نفسى لى؟؟؟

Saturday, October 25, 2008

Vertigo

روحى تصعد الى السماء...هذا هو التفسير الوحيد لما اشعر به.....

فى لحظة بدأ هذا الشعور ...لحظة عادية تماما بعدها بدأ هذا الشعور ...جسدى يريد ان يخرج من جسدى....هل يكون هذا هو الموت؟؟؟؟ يا ويلتى ان كان هذا هو.....لا اهاب شيئا مثل الموت .....الفوبيا الحقيقية التى اعانى منها...موتى او موت من احب .....مواجهتى لكل ما فعلت فى حياتى غير مسلحة بشىء الا رحمة ربى.... رحيل من احبهم غير مخلفين ورائهم الا بعض الصور و الذكريات و حياة تحتاج لاعادة الترتيب من غيرهم ....لهذا اكره الصور ....اكره ان احتفظ بالسعادة فى اطار لاطالعها فى ما بعد و تملأنى حسرة على ما كان ........ كل الاشياء مصيرها الى الفناء فى النهاية ...هذه هى سنة الحياة....لكن السؤال هو لماذا نملأ قلوبنا بحب ما نعرف انه لن يدوم ؟؟؟ "لأن هذه ايضا من سنن الحياة ياعبقرية".

العالم من حولى يعوم....لماذا أضع كل هذه الكتب بجانبى ؟؟؟ مرأى الحروف يشعرنى اكثر و اكثر باهتزاز الارض من حولى.....لماذا نكتب لو لم تغير كتاباتنا شيئا فيمن حولنا؟؟ حولى جهد ايام و شهور مختزل فى عدة صفحات صماء لا حول لها ولا قوة...."ان كانت عديمة الفائدة فلم تملأين بها غرفتك؟" ... ارد على نفسى متهكمة ، لن استطيع التخلص من اسلوبى المتهكم ابدا ، اعتقد انى احتاج لسانا جديدا حتى لا اتهكم...

ربما تكون هذه نوبة دوار .... بالطبع نسيتى ان تضمى الـ "درامينيكس" لقائمة الشرف التى تضعينها فى الدرج الصغير بجانب فراشك تحسبا لوقت مثل هذا...دواء الصداع النصفى...مسكن ...خافض للحرارة...فيما بعد لا يجب ان تنسى...ان كانت هذه نوبة دوار فعلا و لم يكن الموت فلا اعتقد انك ستنسى ثانية ابدا...

فجأة تبدأ الأرض فى الاستقرار من حولى ويعود جسدى الى جسدى مرة اخرى .... نوبة دوار تذكرنى كم انا هشة و ضعيفة...تقربنى كثيرا الى الشعور بدنو الموت.... وتجعلنى احمد الله على الفرصة الثانية التى اعيشها كل يوم ...نوبة دوار ادعو الله الا تتكرر ثانية.

Friday, October 10, 2008





دائماً النار...... دائماً النار......
النار الساحرة ، يدرن حولها مراراً و تكراراً لحد الاعياء ، يحاولن الابتعاد و بعضهن ينجح فى الابتعاد لحد كبير فعلاً ، لكن فى النهاية يعدن كلهن لنفس النار.......
النار المغرية ، بقدر اغرائها بالاقتراب بقدر ماهى مؤذية ، كلهن يذبن فى نشوة الاقتراب منها ، الى حد نسيان الحذر ، الى ان يحترقن....وينتهى تحليقهن الى الابد.......

أجلس فى مجلسى المفضل فى ذلك المقهى المنعزل الذى يقصده العشاق طلبا للأنس ببعضهم ، و أقصده أنا طلباً للأنس بالكون ، بالقوة الابدية التى تجبر كل هذا النظام على الدوران ثابتاً.............

يجذب انتباهى مشهد الفراشات المحلقات حول النار ، بعضهن يحترق بالفعل.......... و أتسائل ، لماذا لا تنتبه الأخريات ؟؟؟؟؟ ألا يتعلمن أن النار محرقة فى النهاية؟؟؟؟ النار خطرة .....خطرة.......فاتنة فى البداية فقط ، الى أن يتمكن سحرها من أرواحهن و لا يستطعن الخلاص.... وقتها فقط يعلمن أن "اللعبة" لم تعد كذلك ، ولم يعد هناك مفر من ذات النهاية......

اهى "تاء التأنيث" تحكم عليهن أن ينتهين حرقاً ؟؟؟؟؟؟ "نون النسوة " التى تدمغ الحكم ، سيقتربن ..... سيحترقن........؟؟؟؟؟

أم النداء يسرى فى دماء كل الموصومات بـ"تاء التأنيث" ، نداء أقوى من العقل و الحكمة ، نداء النار الذى لا يقاوم؟؟؟؟؟؟

لاأجد إجابة لأسئلتى ، و أعاود تأملى فى المشهد ، و تستمر الفراشات من حولى فى الاقتراب.......و الاحتراق

Thursday, August 28, 2008

شىء من التغيير

C'est la vie
Life is full of surprises,right?
انا عربية...مسلمة...لماذا يكون عنوان مدونتى بالفرنسية تعقبه جملة انجليزية؟؟
كنت أقرأ رواية "قمر على سمرقند" ، و برغم اعتراضى على بعض النقاط فى الرواية.. الا انى تأثرت بشدة لطلبة المدرسة الدينية الذين حرمتهم سلطات الاتحاد السوفييتى من التدريس بالعربية التى هى لغة القرآن ، اللغة التى احتقرناها و معها هويتنا بأكملها..... العربية جزء من الاسلام..... و أنا عربية مسلمة ، من الواجب أن أعتز بلغتى و ثقافتى ، لا أن أتنصل منها....

اليوم بدأت بتغيير اسم المدونة....أتمنى غدا أن أفعل شيئا أكبر

Friday, August 15, 2008

..........................

انام...... انهض......ادور....اتحدث لنفسى......اذهب لعملى...... اعود........اجن شوقا لمستقبل ما لا أعرفه......اجن شوقا الى ماض لم يعد معى......يموت الشوق تدريجيا و لا يتبقى سوى الملل.........

احلم و احلم و احلم و احلم........استيقظ من حلمى على واقعى غير الكئيب و غير السعيد ....لا احبه و لا اكرهه......... لا انا راضية به ولا انا اريد تغييره ...

انام...... انهض......ادور....اتحدث لنفسى......اذهب لعملى...... اعود........اذهب ....اعود.......اذهب.......اعود.......

اهلا بكم فى أفضل العوالم الممكنة !!!!!

Thursday, June 19, 2008

بانتظار المطر


العاصفة الترابية فى الخارج لم تهدأ بعد و السماء مثقلة بالغيوم....تراقبين المشهد من خلف زجاج النافذة ، الريح تعبث بالاكياس الملقاة فى الشارع ، تدور بها و ترفعها الى اعلى و فى النهاية تعيدها سيرتها الاولى......المشهد الثابت المتحرك يجذبك و لاتستطيعين ان تبعدى عينيك عنه.....

متى يهطل المطر ؟؟ يجول السؤال بذهنك دون ان يتجاوزه الى شفتيك...غصة حلقك تجعل الكلام شبه مستحيل...متى تغسل أمطار السماء اللون الرمادى الكابى عن الموجودات ، ومتى يظهر قوس قزح ليحملك فوقه الى عالمك الخيالى كما فى الاغنية؟؟Somewhere over the rainbow هو أكثر مكان تحسين بالانتماء اليه فى الحياة الآن..... أصبحت الحياة كلها بالنسبة اليك مشهد يطالعك من خلف زجاج النافذة و لا تستطيعين التجاوب معه....لاتدرين متى قام زجاج النافذة بينك و بين الشارع...ولا تدرين كيف زاد سمكا الى حد أن اصبح أقوى من كل شىء بداخلك....أقوى من كل معاول الهدم و كل المشاعر الحبيسة التى تدارينها حتى من نفسك.....

تكفين عن التساؤل و تمطين شفتيك اشمئزازا...ما الجدوى من انتظار المطر بأى حال؟؟ بضع قطرات عديمة المعنى من الماء لن تغير شيئا ، لن تخترق زجاج النافذة و لن تقدر على محو اللون الترابى الكئيب و لن تغير مابداخلك..هذا ان هطلت من الاساس.

تغلقين الستارة بعنف غير مبرر و تعودين الى فراشك ..تحاولين طرد الافكار التى تعابث رأسك ..حياتك على مايرام و انتِ بخير ....فقط حاولى النوم و انسى الأمطار السخيفة و سيصبح كل شىء على مايرام....

لكن حين تسمعين أخيرا الاصوات المألوفة لاصطدام الامطار بزجاج النافذة...حين تحسين بالقطرات المالحة تتساقط على وجهك فى صمت بعد طول الانتظار و ترتعش فى داخلك كل المشاعر فرحة بحرية الخروج أخيرا.... تبتسمين و تدركين ان قوس قزح قريب جدا...أقرب مما تصورتِ.

Tuesday, March 25, 2008

الضمير العربى

من كام يوم كدة و انا بقلب فى قنوات التليفزيون ، و دى حاجة ماعدتش بعملها كتير، يالصدفة شفت اغنية شدتنى ، كانت الاغنية بتتغنى على خلفية من مشاهد ..مش هقول بس الظلم و العدوان اللى العرب بيتعرضوا له ، لكن ممكن اقول مشاهد نكسة العرب ، لان بعض المشاهد كانت بتعبر عن خلافات عربية عربية بحتة.....

المغنيين كتير ، من كل الدول العربية تقريبا ، و كلهم لابسين اسود ، و كلهم زعلانين و منفعلين ، و المشاهد فى الخلفية صادقة قوى و معبرة قوى..........

فكرنى شوية باوبريت الحلم العربى من اكتر من 10 سنين ، و ان كان الاوبريت الاول بيقول : يلا نحط ايدينا فى ايدين بعض عشان النهضة ، التانى بيقول مامعناه : حسوا على دمكم بقى.....

كل ده جميل و حلو ، لكن المشكلة بعد ماخلص (الاوبريت/الاغنية) لقيت تنويه بصوت رخيم :حصريا على قناة زووم .....زوووم ......مزيكا ..............عالمكشوف ، وكملت التنويهات و الاعلانات عشان تفكرنى باللى كنت نسيته ، و هو انى بتفرج على قناة زووم بتاعة الاغانى المملوكة لمحسن جابر...

يعنى هى هياها نفس القناة اللى شغالة طول النهار كليبات ، كليبات لهيفاء وهبى و سواها ، و اعلانات عن احدث الرنات و النغمات ، و ارقام الشات فى الدول المختلفة ، ولو عايز رسالة على الخاص ابعت على الرقم ده ، و تنويهات القناة نفسها على ماأتذكر كانت كلها بتعتمد على نفس فكرة الكليبات اللى بتذاع عليها طول النهار.....

و المغنيين اللى بيغنوا ......مش هما هماهم نفس المغنيين اللى بقالهم سنين و سنين مابيغنوش الا عن الحب و الشوق و الهيام ؟؟؟؟ مش دول اللى بينزلوا اغانى جديدة فى الفلانتاين ، عشان الشباب اللى بيحتفل محتاج اغانى للمناسبة دى؟؟؟؟ مش الممثلين اللى اشتركوا فى العمل هما هماهم الممثلين اللى بيعملو اعمال هايفة بتزيد من الانحطاط الفكرى و الاخلاقى عند الناس؟؟؟؟؟

قلت جايز اخيرا ربنا هدى المسئولين عن القناة و قرروا يحترموا نفسهم..............لكن ابدا........الكليبات لسة شغالة زى ماهى ، و الاعلانات و الشات.......كل حاجة زى ماهى بالضبط.......

ممكن حد يقول ان حاجة كويسة ان الاغنية تتعرض على قناة زى دى ، عشان كل الشباب يشوفوها..... بس الشباب واخد نفس موقف القناة ....بشوفها ، و يتأثر قوى شوية......و بعدين يكمل حياته عادى جدا ، و يكمل فرجة على الكليبات و شات.

بل بالعكس ، ممكن يحس انه رضى ضميره شوية لما اتفرج على الاغنية دى......

الاغنية بتقول : حاكموا ضميركم....انتم المسئولين عن اللى احنا وصلنا له ده........لازم نتغير....

بس التغيير ده لازم يكون تغيير بجد ، مش مجرد منظر و خلاص ، يعنى لما قناة زى دى تبقى هى اللى تنادى بالتغيير ، و الكليبات و كل مظاهر الانحطاط و التفاهة اللى فيها دى زى ماهى ، و الشباب بيتفرجوا عليها.....تبقى دعوة التغيير دى نوع من انوع التهريج بامانة ، بيفكرنى بالمناظر اللى بقت هى القاعدة فى كل حاجة دلوقتى ، الحجاب عبارة عن طرحة حرير الفها فوق راسى ، التدين عبارة عن صوم و صلاة و بس ، و الوطنية عبارة عن اغنية اسمعها و ارجع زى ماكنت................