Thursday, June 19, 2008

بانتظار المطر


العاصفة الترابية فى الخارج لم تهدأ بعد و السماء مثقلة بالغيوم....تراقبين المشهد من خلف زجاج النافذة ، الريح تعبث بالاكياس الملقاة فى الشارع ، تدور بها و ترفعها الى اعلى و فى النهاية تعيدها سيرتها الاولى......المشهد الثابت المتحرك يجذبك و لاتستطيعين ان تبعدى عينيك عنه.....

متى يهطل المطر ؟؟ يجول السؤال بذهنك دون ان يتجاوزه الى شفتيك...غصة حلقك تجعل الكلام شبه مستحيل...متى تغسل أمطار السماء اللون الرمادى الكابى عن الموجودات ، ومتى يظهر قوس قزح ليحملك فوقه الى عالمك الخيالى كما فى الاغنية؟؟Somewhere over the rainbow هو أكثر مكان تحسين بالانتماء اليه فى الحياة الآن..... أصبحت الحياة كلها بالنسبة اليك مشهد يطالعك من خلف زجاج النافذة و لا تستطيعين التجاوب معه....لاتدرين متى قام زجاج النافذة بينك و بين الشارع...ولا تدرين كيف زاد سمكا الى حد أن اصبح أقوى من كل شىء بداخلك....أقوى من كل معاول الهدم و كل المشاعر الحبيسة التى تدارينها حتى من نفسك.....

تكفين عن التساؤل و تمطين شفتيك اشمئزازا...ما الجدوى من انتظار المطر بأى حال؟؟ بضع قطرات عديمة المعنى من الماء لن تغير شيئا ، لن تخترق زجاج النافذة و لن تقدر على محو اللون الترابى الكئيب و لن تغير مابداخلك..هذا ان هطلت من الاساس.

تغلقين الستارة بعنف غير مبرر و تعودين الى فراشك ..تحاولين طرد الافكار التى تعابث رأسك ..حياتك على مايرام و انتِ بخير ....فقط حاولى النوم و انسى الأمطار السخيفة و سيصبح كل شىء على مايرام....

لكن حين تسمعين أخيرا الاصوات المألوفة لاصطدام الامطار بزجاج النافذة...حين تحسين بالقطرات المالحة تتساقط على وجهك فى صمت بعد طول الانتظار و ترتعش فى داخلك كل المشاعر فرحة بحرية الخروج أخيرا.... تبتسمين و تدركين ان قوس قزح قريب جدا...أقرب مما تصورتِ.

5 comments:

محمد العدوي said...

قوس قزح في الصيف دا ..

...

قوس قزح .. جوانا .. بس نخرجه .

و
بانتظار المطل


شكرا لك

Shams Elkharif said...

شكرا لك

Amr Salah Ibrahim said...

جميييييلة قوى بجد

Amr Salah Ibrahim said...

على فكرة غلطة لتاى مرة انا اسماء بس غلطت ودخلت باكونت عمرو:D ربنا يستر بقه

Shams Elkharif said...

ربنا يكرمك يا اسماء ياللى دايما رافعة من روحى المعنوية :)